احذروا شركات الوهم والنصابين

ما هو الحب؟ وفيما يختلف الجميع وعلى ما يجتمعون؟ 

"الحب" تلك النعمة الكبيرة لمن يعرف قيمتها ويقدرها حق تقديرها 

فالحب أعظم إحساس قد يشعر به الإنسان يوماً

وللحب تعاريف كثيرة ، فقد اختلف الكثيرين حول تعريف الحب وماهيته، ولكن الاختلاف في تعريف الحب ما هو إلا اختلاف في وصف الحب، ولكن المعنى ثابت، كما أن اختلاف الوصف يجُمع على معناه 

فالكل أجمع على أن الحب هو إحساس يجعل صاحبه في حالة من السعادة البالغة عند رؤية من يحب 

فهو شيء لا يفهمه الإنسان ولكن يشعر به، هو حالة يعيشها اضطراريا ً لا اختيارياً، فمن منا يختار من يحب ومن يكره فتلك مشاعر لا يستطيع الإنسان أن يتحكم بها أو يوجهها حيث يشاء.

ولكن هل الحب هو شيء يخص الإنسان فقط ؟ 

قطعاً الحب ليس ملكاً للإنسان فقط، فالحب هو شيء يضم جميع المخلوقات، فنحن نرى هذا الحب في الحيوان ورأفتهم وحبهم لبعضهم البعض، ولكن للآسف أصبح الحب الآن يوصف هو وصاحبه بالضعف والضعيف، مع العلم أن الحب قوة وأمل وحياة، فالإنسان الذي يحب يفعل المستحيل من أجل من يحب.

هل الحب دائماً يعطينا السعادة؟  

الحب هو نعمه من نعم الله تعالى علينا، ولكن هناك حالات كثيرة جداً، كان الحب هو سبب تعاستهم لا سعادتهم، وهناك أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، وأهم تلك الأسباب هي ظروف الحياة القاسية التي يمكن أن تفرق بين قلبين جمعهم الحب، فمثلما أن الحب هو ليس اختياراً أيضاً ظروف الحياة التي تؤدي إلى الفراق ليست اختياراً، فما بأيدينا اختيار أقدارنا، وأيضاً أحياناً يصلا الأثنين اللذين يربط بينهما الحب إلى طريق مسدود، فقد يصبح التفاهم غير متاح إذا أصر كل طرف على رأيه غير مبالاً بمشاعر أو رأي الطرف الأخر وهناك الكثير والكثير والكثير من الأسباب التي يمكن توقعها أو عدم توقعها بالنسبة للحب بين رجل وامرأة.

ولكن هناك أنواع كثيرة من الحب، مثل حب الأب، الأم، الأبن والأبنة، الأخ والأخت، الصديق والصديقه، يكون أكثر أسباب الألم فيها وتحول السعادة إلى تعاسة  هو "الفراق" ولكن في حالات الحب السابق ذكرها بخلاف الصديق والصديقه الفراق دائماً يكون عن طريق "القدر" لأن صلة الدم لا تجعل ظروف الحياة سبباً في الفراق كثيراً فمهما طال الفراق فلابد من لقاء الأسرة ولكن "القدر" والمقصود به "الموت" هو أكثر الأسباب المؤدية إلى فراقهم.

وفي النهاية: الحب هو إحساس اتجاه أحداً ما يُشعرنا بالسعادة في الحياة طالما لم يشوبه أي ألم.

هذا الحب الذي نتمنى أن يجمعنا دائماً وإياكم أعزائنا في كل مكان.

وفي النهاية نتمنى لكم دوام السعادة والأمان في حياتكم

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله