إعلان الرئيسية

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان
في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم هو :

اختيار الزوجة



الزواج هو شيء أساسي في هذه الحياة فهو سنة دينية وضرورة اجتماعية يتوقف عليها بقاء الجنس البشري واستمراره بطريقة انضباطية سليمة وصحيحة لبناء الأسرة وببناء الأسرة يبنى المجتمع

ويختلف الناس اختلافاً واضح في اختيار الزوجة فنرى البعض يهتم كل الاهتمام بالجانب المادي فيبحث عن زوجة جميلة أو ثرية والبعض الأخر يهتم بالجانب الأخلاقي والبيئة التي تربت فيها الزوجة، ويكون الجمال والثراء بالنسبة إليهم شيئاً ثانوياً

وقد تحدثت السنة باستفاضة في هذا الموضوع وهذا ما نراه واضحاً فيما روي عن رسول الله
أنه قال "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" صدق رسول الله ﷺ

وفي هذا الحديث وضح النبي صلى الله عليه وسلم وحذر من الزواج لإحدى الغايات المادية فالجميلة قد يوقعها جمالها في الفتنة والثرية قد تتعالى بثروتها فتطغى على زوجها فأوضح الرسول
بالزواج على أساس الدين الذي يضمن لك السعادة الزوجية والأسرية فالدين والخُلق هما أساس الحياة الزوجية وركيزتها

أما بالنسبة للجانب الاجتماعي فقد وضح التشريع الإسلامي الجوانب الاجتماعية عند اختيار الزوجة وأبرز تلك الجوانب التي ذكرها التشريع الإسلامي في هذا الموضوع

(الوراثة والبيئة ـ الوسط الاجتماعي ـ الزواج من غير الأقارب ـ الإنجاب) 


ـــ الوراثة والبيئة:



يضرب لنا الرسول المثل في الزوجة التي ينبغي أن تكون مطمح الجميع، التي تجمع بين طيب النشأة والمنبت وكرم البيئة التي نشأت بها وعظمة الخُلق وروعة السلوك وحسن القيام برسالتها نحو بيتها وزوجها والمجتمع التي تعيش فيه، فيقول النبي "تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم" صدق رسول الله


فقد نبه الرسول
إلى أن الأولاد لا يكتسبوا صفاتهم من أبيهم وأمهم المعاشرين فحسب بل أجدادهم كذلك، فعند اختيار الزوجة يجب ان نضع هذا الأمر نصب أعيننا والبحث والسؤال عن بيئة أسرة الفتاة المراد الزواج بها، وعن أبيها وأمها وأجدادها

ففي عهد رسول الله
عندما جاءه أعربي وكاد أن يطلق زوجته حين ولدت له غلاماً أسود لا يشبه أبويه لهو دليل وبيان لهذا الأمر.
فقد جاء إعرابي إلى رسول الله "فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاماً أسود، فقال: هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانه؟ قال: حمر، قال له: أفيها أورق؟ "وهو الذي جمع في لونه بين السواد والبياض" قال: نعم، قال له: فأنى ذلك؟ قال الإعرابي: أراه عرق نزعه، فقال له الرسول: فلعل ابنك هذا نزعة عرق"

ـــ الوسط الاجتماعي:



والمقصود هنا الكفاءة بين الزوجين، ولكن أن توفر الجانب الديني والعقلي لدى من يريد الزواج هو الركن الأساسي الذي يشاد عليه صرح الحياة الزوجية، ولذا فله الاعتبار الأول والأهم في معيار الكفاءة بين الزوجين.

كما أن الحرية الشخصية في الاختيار حق لكل من الزوجين بالنسبة للآخر والتنازل من المظاهر التقليدية حق لكل منهما مادام وُجدّ الرضا
وقد روي عن الرسول حين قال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فانكحوه ان لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه، قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلاث مرات " صدق رسول الله .

وقال رجل للحسن "إن لي بنية وأنها تخطب فمن أزوجها؟ قال: زوجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها".


 

ـــ الزواج من غير الأقارب:



روي أن عمر رضي الله عنه رأى قوماً من قريش قد ضعفت بنيتهم وهزلت أجسامهم فقال لهم: ما لكم صفرتم؟ قالوا: قرب آبائنا من أمهاتنا، قال: صدقتم"

وقد كره الصحابة الجمع بين القريبتين على الإطلاق وشاع ذلك في معظم القبائل العربية وذلك لأنه يورث الضغائن والضعف

وقد قيل أن اليهود كان يتزوجون من الأقارب كالعمات والخالات بدافع الاضطهاد في مختلف العصور وكان ذلك ينشر بينهم شلل الأطفال المصحوب بالبلاهة.

غير أن الزواج من الأقارب يسبب المشكلات بينهم فعند حدوث مشكلة بين الزوجين لا تؤثر عليهم فقط بل تؤثر على علاقات أهاليهم الذين تربطهم علاقة القربى.

والزواج من الأباعد يُكسب ثقافات وصفات وراثية غير ما يوجد بين الأقارب


ـــ الإنجاب:



الإنجاب هو أساس من أسس اختيار الزوجة عند الزواج فالنسل هو أطهر الثمرات الاجتماعية للزواج، فالزواج يعتبر وسيلة للتكاثر، ذلك التكاثر الذي نستطيع به تطوير مجتمعنا ودعم تقدمنا

اختيار الزوجة بين العلم والدين:

إن الإنسان في حاجة إلى ما يحقق له التوازن والاستقرار في الحياة، ففي كل من الرجل والمرأة احتياج إلى تلقي العناية من الغير كالطفل وإلى بذلها للغير كالأب وفي الزواج إشباع لهذه الناحية، وهذا ما عناه "أولر" حين قال: "أن الحب مزيج من القوة والحنان"

وفي قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

وهذا يوضح ضرورة الزواج فهو حاجة الرجل إلى المرأة وحاجة المرأة إلى الرجل

وعلم النفس يذكر انه يجب أن يصل كِلاَ الطرفين إلى النضج النفسي وليس النضج الجنسي فقط، فالسن الملائم للرجل عادة هو 28عاماً وللمرأة 25 عاماً كيي يكون هناك إدراك ووعي لمعنى الزواج ومسئوليته.


وفي النهاية إن استفدتم من الموضوع أفيدوا غيركم بمشاركته على صفحاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، فالدال على الخير كفاعله

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله 



تعليق واحد
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |

  1. هل أنت في حاجة إلى قروض عاجلة؟ نحن نقدم القروض لجميع أنواع القروض للأفراد المحتملين ، والشركة ، وهيئات التعاون ، فضلا عن المنظمات. هل أنت في حاجة إلى قروض مسجلة ومعتمدة؟ إذا كانت مهتمة ، تصل إلينا عبر البريد: allrisefinancial@gmail.com

    ردحذف