المحرمات من النساء

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان
في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم هو:

حكم زواج المسلمة بغير المسلم والمسلم بغير المسلمة

حكم زواج المسلمة بغير المسلم

اتفق فقهاء الإسلام على تحريم زواج المسلمة بغير المسلم سواء كان كتابياً أو غير كتابي، فلو تزوجت المرأة المسلمة رجلاً من أهل الكتاب مسيحياً أو يهودياً أو رجلاً مشركاً كان زواجها باطلاً لا يترتب عليه أي أثر من آثار عقد الزواج الصحيح

والحكمة التي من أجلها حرم زواج المسلمة بغير المسلم هي أن القوامة تكون للرجل على المرأة ويُخشى من زواج غير المسلم أن يؤذيها في دينها بالسب والتحقير، وربما يكون متعصباً فيدفعها إلى تغيير دينها حتى يرضى عنها، وهذه كلها أمور تتنافى مع طبيعة الزواج، وتؤدي إلى النفور والشقاق فلا تستقيم الحياة الزوجية، ومن أجل ذلك حرم الله زواج المسلمة بغير المسلم.

حكم زواج المسلم بغير المسلمة

أباح الإسلام زواج المسلم بالكتابية أي من غير المسلمة ولكن من هي تتبع أحد الكتب والأديان السماوية الأخرى

والسبب في حكم إباحة زواج المسلم بالكتابية عكس زواج المسلمة بغير المسلم هو أن الرجل المسلم يؤمن برسالة محمد عليه الصلاة والسلام ويعتنقها، وبذلك لا يُنكر رسالة موسى، ولا رسالة عيسى عليهما السلام، بل لا ينكر سائر الرسالات السماوية كلها، فهذا هو الإسلام الذي أمر بالإيمان بسائر الرسالات والرسل جميعهم، وهذا يجعل الرجل المسلم إن تزوج بغير المسلمة التي تتبع أحد الكتب السماوية الأخرى، لا يتعرض لها بالسوء في دينها، ولا يمنعها من أداء فروض وشعائر دينها، وبذلك تستقيم الحياة الزوجية بينهما، عكس الرجل الكتابي غير المسلم إن تزوج بالمرأة المسلمة لأنه لا يصدق برسالة محمد ـ صلى الله عليه وسلم وفي اعتقاده ان رسالة نبيه فقط هي الحق وهنا نقطة الخلاف بين هذا وذلك، ولذلك أباح الإسلام زواج المسلم بالكتابية وحرم زواج المسلمة بغير المسلم.

وأخيراً، إن استفدتم من الموضوع أفيدوا غيركم بمشاركته على صفحاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، فالدال على الخير كفاعله

وفي النهاية نتمنى لكم دوام الخير والسعادة في حياتكم
وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله