إعلان الرئيسية

" ألا صلوا في بيوتكم، ألا صلوا في رحالكم "

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان 

في موضوع جديد يجمعنا على خير

اعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام " كل عام وأنتم بخير، بمناسبة حلول شهر رمضان المُبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات "


أعزائنا الكرام يمر علينا هذا الشهر الكريم في ظروف لم نعهدها من قبل بسبب " فيروس كورونا المستجد (covid-19) " 

ومن تلك الأمور التي لم نعهدها من قبل خاصة في شهر رمضان المعظم هي؛ غلق المساجد وعدم الصلاة في جماعة ومنها صلاة التراويح وعدم زيارة الأقارب والأصدقاء والخروج والسهر إلى موعد السحور وعدم التجمعات وغيرها من الأمور التي يتميز بها شهر رمضان عن باقي شهور العام

كل تلك الأمور التي قيدها الحظر والإجراءات الاحترازية لمكافحة " فيروس كورونا المستجد (covid-19) " 


تلك الأمور التي جعلت هذا الشهر الكريم يعمُه الحزن على غير المعتاد

ومن أبرز تلك الأمور التي لم نعهدها من قبل؛ قول " ألا صلوا في بيوتكم، ألا صلوا في رحالكم " وسنوضح لكم معنى هذا القول

معنى قول " ألا صلوا في بيوتكم، ألا صلوا في رحالكم "


يعني قول " صلوا في بيوتكم، صلوا في رحالكم " أي صلوا في بيوتكم أو أماكن تواجدكم وهو تنبيه بعدم الذهاب إلى المسجد بسبب طبيعة الجو من أمطار شديدة تمنع المصلي من الذهاب إلى المسجد والتي يمكن أن تتسبب في ضرره أو تعرضه للخطر إذا حاول ذلك، وهذا ما حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما توضحه الأحاديث التالية، وأيضاً أي خطر يمكن أن يصيب الإنسان إذا ذهب إلى المسجد.

حكم قول " ألا صلوا في بيوتكم، ألا صلوا في رحالكم "


الحديث الأول:
 روى البخاري (666)، ومسلم (697) عَنْ نَافِع، قَالَ: "أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ" فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ"

الحديث الثاني:
وعَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ‏‏أَنَّهُ ‏قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ : إِذَا قُلْتَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ‏، ‏فَلَا تَقُلْ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، قُلْ ‏: ‏صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ ، قَالَ : فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا ، قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، إِنَّ الْجُمُعَةَ ‏عَزْمَةٌ ‏ ، ‏وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ ‏ ‏وَالدَّحْضِ.  رواه البخاري (632)، ومسلم (697) واللفظ له

وفي تلك الأحاديث دليل على شرعية هذا القول في الظروف التي تستدعي ذلك مثل المطر الشديد 

" وللآسف نحن في ظروف أسوء بكثير من المطر الشديد ".

موضع " ألا صلوا في بيوتكم، ألا صلوا في رحالكم " في الآذان


في الحديث الأول: ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ "، وهذا دليل على أنها تُقال بعد الآذان، ولهذا قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ": " ‏صَرِيح فِي أَنَّ الْقَوْل الْمَذْكُور كَانَ بَعْدَ فَرَاغ الْأَذَان " 

وفي الحديث الثاني: في أن المؤذن يقول: " ‏صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ " مكان " حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ " 

وهنا لفظ الحديث ظاهر في أن المؤذن يقول: " ‏صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ " مكان " حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ " 

وقد نص الشافعي رحمة الله تعالى عليه، في "الأم" في كتاب "الأذان" أن الأمران جائزان، فيجوز بعد الأذان، وفي أثنائه، لثبوت السنة فيهما، لكن قوله بعده أحسن، ليبقى نظم الأذان على وضعه"

فتوى الأزهر الشريف بخصوص غلق المساجد


أصدر الأزهر الشريف فتوى رسمية بجواز إيقاف صلوات الجمع والتجمعات بسبب " فيروس كورونا المستجد (covid-19) " سرعة انتشاره، وقوَّة فتكه، وعدم الوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعة والبديل الشرعي عنها أربع ركعات ظهراً في البيوت أو الجماعة 

وقد انتهت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى القول بأنه يجوز شرعًا للدولة متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعة أو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا 

وقد ذكرت هيئة كبار العلماء بالأزهر أمور ثلاثة: 

الأول: وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان: (صلوا في بيوتكم). 


الثاني: لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه. 

الثالث: يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم. 

وتدعو هيئة كبار العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى المحافظة على الصلاة والتضرع إلى الله -تعالى- بالدعاء، ودعم المرضى ومساعدتهم، والإكثار من أعمال البر والخير؛ من أجل أن يرفع الله البلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومن جميع الأمراض والأسقام، إنه خير مسؤول، وأعظم مأمول.


وفي النهاية ندعوا الله عز وجل ان يحفظنا وأياكم من كل سوء 

كما نتمنى لحضراتكم دوام الصحة والخير والسعادة في حياتكم 

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير ان شاء الله

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |