إعلان الرئيسية

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان 

في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم عن:

طلاق السنة وطلاق البدعة

الطلاق ينقسم بمشروعيته وحظره إلى قسمين: 
(طلاق سنة ـــ طلاق بدعة)

أولاً: طلاق السنة


هو أن يطلق الرجل زوجته المدخول بها طلقة واحدة رجعية في ظهر لم يجامعها فيه ويتركها حتى تنقضي عدتها.


ثانياً: طلاق البدعة


طلاق البدعة هو ما خالف فيه المطلق ما سنه رسول الله ﷺ وهو ينقسم بدوره إلى ثلاث أقسام:

الأول: أن يطلق الرجل امرأته طلقة واحدة رجعية في حال الحيض أو النفاس أو في طهر جامعها فيه، وفي هذه الحالة اختلف الفقهاء في حكم هذا الطلاق ووقوعه إلى رأيين:

الرأي الأول: ان هذا الطلاق لا يقع وهو ما ذهب إليه الشيعة الأمامية وابن حزم الظاهري وابن تيمية وابن القيم، وقد استدلوا على ذلك بما يلي:

ما روى ان عبدالله ابن عمر طلق امرأته وهي حائض فأتى عمر رسول الله ﷺ فأخبره بذلك، قال عبدالله: فردها على رسول الله ﷺ ولم يرها شيئاً، وهذه الرواية صريحة في عدم الوقوع.

وقوله ﷺ: " كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد " والطلاق في الحيض ليس موافقاً للشرع فيرد على صاحبه ولا يترتب عليه أثر.

الرأي الثاني: ان هذا الطلاق يقع وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بما يأتي:

ما روى أن عبدالله بن عمر طلق امرأته وهي حائض فأخبر عمر رسول الله ﷺ فأمره النبي ﷺ أن يأمر ابنه عبدالله بمراجعتها " ومعلوم أن المراجعة لا تكون إلا بعد وقوع الطلاق، فدل ذلك على أن الطلاق في الحيض واقع.

والرأي الأرجح هو أن الطلاق في الحيض والنفاس لا يقع لأنه طلاق محرم، والنبي ﷺ لما طلق ابن عمر في الحيض أنكر عليه وأمره أن يمسكها حتى تحيض ثم تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إذا شاء بعد ذلك أن يطلقها، طلقها قبل أن يمسها وقال له رسول الله ﷺ في هذا الوقت " تلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء" 

لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ﴾ 
ومعنى الآية الكريمة أن الطلاق الصحيح والمشروع يكون في حالة الطهر وهي طاهرة طهراً لم يجامعها فيه، وهذا يدل على أن طلاق الحيض والنفاس هو طلاق باطل ولا يجوز.

" والله أعلى وأعلم"

وفي النهاية نتمنى لكم دوام السعادة والخير والاستقرار في حياتكم

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |