إعلان الرئيسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان

في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم عن:

مسلسلات رمضان 2019


ان ما يحدث في الفن العربي وخاصةً الفن المصري لهو مهزلة كبيرة بكل المقاييس، مهزلة تتضح أمام أعين الجميع ولا ينكرها أي إنسان يتحلى بالأخلاق والضمير والحياء.

فالتدني في الفن قد وصل ذروته وما زال يتدنى ويهبط أكثر وأكثر، وكلما هبط وتدنى هبطت وتدنت معه أخلاق الشباب والفتيات والأجيال القادمة.

فالفن عندنا أصبحَ سلاحً فتاك موجه نحو شبابنا وفتياتنا وشعوبنا العربية.

وفي الأعوام الماضية لاحظنا ما وصلت إليه السينما المصرية، وقلنا في أنفسنا أن نمتنع عنها وبذلك تقل الأضرار والأخطار والنتائج المترتبة على تأثير هذه السينما الهابطة والمتدنية، ولكن عندما يصل الأمر أن يصل هذا التدني إلى المسلسلات والبرامج التلفزيونية، شاشة التلفزيون التي يجتمع أمامها كل أسرة في كل بيت مصري، شاشة التلفزيون تلك الشاشة الصغيرة كما يُطلق عليها والتي يجتمع امامها كل الفئات العمرية، الأطفال والشباب وكبار السن، فالتلفزيون عند أغلب الناس هو الترفيه الأساسي إن لم يكن الوحيد لدى البسطاء والفقراء والذين يمثلون الأغلبية في كل شعوبنا العربية، فعندما تُبَث تلك السموم الفكرية والا أخلاقية في صورة فن دخيل على مجتمعنا العربي خاصةً في شهر رمضان المبارك الذي ننتظره من العام إلى العام.

كانت في الماضي تجمعنا المسلسلات الرمضانية لما تحمله من دفء وعفوية وحياء وأخلاق افتقدناها في أيامنا هذه، فالآن نحن نفتقد فناً كامل لم يعد له وجود، اختفى مع الأخلاق والقيم، اختفى مع الضمائر، اختفى مع الحياء الذي لم يعد له وجود.

فنحن نرى ونشاهد الآن كل ما هو سيء وغير لائق فنياً وأخلاقياً، فتلك الأيام المباركة التي من المفترض ان تنتشر فيها الفضيلة وتُبَث فيها روح الإيمان وتعبر عنها المسلسلات والبرامج والأعمال التلفزيونية والإذاعية.


كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من الانحطاط الفني والأخلاقي وبدون أي رقابة؟!


وتلك الوجوه العابثة، عديمة الحياء التي أصبحت وجوه الفن لدينا وصورته أمام العالم والدول الأخرى!

أين المسلسلات والبرامج الدينية؟ أين المسلسلات الاجتماعية والدرامية التي كانت تتحلى بالحياء والدفء الأسري؟

أين البرامج الكوميدية التي لا نسمع فيها أي لفظ خارج كما نشاهد ونرى ونسمع الآن؟!

أين الإذاعة الرمضانية الجميلة خفيفة الظل، والفوازير الجميلة والبرامج الدينية وبرامج الأطفال والكارتون الذي كنا نشاهده وقت الإفطار؟!

أين كل هذا وذاك؟ ولما وصلنا إلى هذه المنحدر الصعب وإلى هذا الفن الهابط بدون أي رقابة تُذكر؟!

وإلى متى ستستمر تلك المهزلة التي نعيشها فنياً واجتماعياً وأخلاقياً وتربوياً في صورة فن هابط وفنانين لا يهمهم سوى المال مناقضين لرسالة الفن الهادفة التي تبني أجيال؟!

إلى متى وإلى أين يذهب بنا هؤلاء الآفقين تلك الوجوه المنعدمة لكل ما هو أخلاقي، تلك الوجوه التي تمثل فننا الحالي، ذلك الفن الذي لا فن فيه!
وكأنه فن مُخطَط لهدم الأخلاق والحياء في مجتمعنا العربي.

إن لم تكن هناك رقابة فيجب علينا جميعاً أن نكون نحن الرقابة ونمتنع عن المساهمة في نشر مثل هذه الأعمال الاَ فنية ونمتنع عن مشاهدتها ومنع أطفالنا الصغار من متابعة ومشاهدة كل ما نراه في دائرة الفن الهابط من المسلسلات والبرامج التلفزيونية، وبذلك سنساهم في منع الفساد الفني والأفكار المسمومة والملوثة من الوصول إلى عقولنا وعقول أطفالنا الصغار، فليساهم كل فرد فينا قدر المستطاع، لننقذ أجيالاً قادمة لا ذنب لها، وشباب نرى ما وصلوا اليه من فساد أخلاقي واضح والسبب الرئيسي بعد التربية والتعليم هو الفن الهابط سواء في السينما أو في التلفزيون أو الإنترنت.

فكونوا أنتم الرقابة، ولا تنتظروا رقابة غائبة عن الوعي، لا ندري متى تفيق من غيبوبتها التي طالت، بل فقدنا الأمل في عودتها مرة أخرى إلى الحياة.


عزيزي قارئ الموضوع نرجو منك المساهمة معنا بمشاركة الموضوع على صفحاتك على موقع التواصل الاجتماعي حتى ينتشر الوعي بين الناس.


وفي النهاية نتمنى لكم دوام الخير والسعادة في حياتكم

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |