إعلان الرئيسية


أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان

في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم عن:

الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر 2019


سنوضح في هذا الموضوع، التجاوزات التي رآها جميع المشاركين في الاستفتاء والتي كانت واضحة وضوح الشمس لكل من شارك في هذا الاستفتاء سواء ممن يؤيدون التعديلات الدستورية وشاركوا بالموافقة، أو ممن يرفضون تلك التعديلات وشاركوا بعدم الموافقة، أو ممن قاطعو المشاركة في الاستفتاء، فكل ما سنذكره لحضراتكم هو واقع لا يستطيع أحداً نُكرانه فقد شاهد هذه الأمور ولاحظها جيداً كل مصري، حتى وإن لم يشارك فيكفي انها مر من أمام أحد اللجان ليلاحظ هذه الأمور التي سنتكلم عنها.



التجاوزات والمخالفات في الاستفتاء على التعديلات الدستورية


من أهم التجاوزات والمخالفات التي كانت واضحة للجميع هي شراء أصوات الناس مقابل كرتونة صغيرة من السلع الغذائية مثل الأرز والسكر والزيت والشاي، فمقابل أن يصوت المشارك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنعم يحصل على الكرتونة التي لا تساوي سوى بعض الجنيهات القليلة التي لا تتجاوز 40-50 جنيه، وهذا هو السبب الرئيسي والوحيد في مشاركة كبار السن والسيدات والفقراء في الاستفتاء.

وبالطبع هناك الكثير والكثير من الفقراء الذين لا يعرفون شيئاً عن ماهية تلك التعديلات الدستورية وما تحتويه وما هي النتائج المترتبة على العمل بمثل تلك التعديلات بعد الموافقة عليها وإقرارها بعد الاستفتاء ان كانت النتيجة في صالح تلك التعديلات الدستورية.

فالكثير من الناس لا يعلمون مدى المُعاناة التي سيقعون ضحية لها هُمّ وأبنائهم وأجيالاً قادمة جراء موافقتهم الغالية مقابل تلك السلع الرخيصة، مقابل كرتونة صغيرة لا يعلمون انه سيصل بهم الحال ليعيشوا في هذا البلد الواسع وكأنه مثل هذه الكرتونة في حجمها الصغير.


ومن الملحوظات الهامة والتي يعرفها الجميع؛ هي إجبار الكثير من الشركات الحكومية والخاصة للموظفين والعاملين بها على المشاركة في الاستفتاء، حتى وصل الأمر في بعض الشركات، إلى توفير أتوبيسات لنقل الموظفين والعاملين بها، والذهاب بهم إلى لجان الاستفتاء للتصويت بعد أن يأمروهم بالتصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية!

وأيضاً من المخالفات الأخرى والتي رآها الكثيرين في بعض اللجان الموجودة في القرى والأرياف، هي عدم احترام خصوصية المشاركين في الاستفتاء، وذلك بسبب وجود كروت الاستفتاء مع أحد المسئولين داخل اللجنة وكل من يأتي دوره يسأله موافق أم غير موافق وهو من يقوم بنفسه بالتعليم على أحد الخيارين (نعم أو لا) مما يعني أمرين في غاية الخطورة والمخالفة والتجاوز

أولهم؛ عدم خصوصية المشاركين في الاستفتاء واختياره، بما يعرضه أحياناً لبعض اللوم من الطرف الأخر وأحياناً للتهديد وكثيراً من الأمور المشابهة التي من شأنها إزعاج المشارك في الاستفتاء والتي توجد كثيراً في القرى والأرياف، فرأي المواطن يخصه وحده وله الحرية في البوح به من عدمه، وهذا أمر مخالف قانوناً فكل مواطن يجب عليه الاختيار بنفسه في مكان لا يطلع عليه أحد ولا يرى ما يختاره.

والأمر الثاني؛ هو أن كثيراً من المشاركين في الاستفتاء في اللجان الموجودة في القرى والريف هُمّ غير متعلمين ولا يُجيدون القراءة والكتابة، وبهذا يمكن لمن يحمل كروت الاستفتاء ويقوم بالتعليم ان يختار ما يشاء على ما يميل إليه وما يراهُ من وجهة نظره حتى وإن كان اختيار المشارك هو (لا) يمكن هو ان يقوم بالتعليم على (نعم) وهذه مخالفة كبيرة وواضحة وبدون أي مراقبة.

بخلاف المعاملة السيئة من المسئولين داخل اللجان مع المشاركين في الاستفتاء في تلك اللجان الموجودة في القرى، والتي لا يوجد أدنى اهتمام بحسن المعاملة مع هؤلاء المشاركين في الاستفتاء نظراً لجهلهم وعدم معرفتهم بحقوقهم.

ومن التجاوزات الملحوظة أيضاً؛ التأثير على المواطن قبل دخول اللجنة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليقول (نعم)

ونأتي لأكبر المخالفات التي لاحظناها؛ وهي عدم وجود أي مراقبة على عملية الاستفتاء

فكيف نضمن نتيجة نزيهة تخلو من الغش والتزوير إذ لم تتوفر أي مراقبة داخلية أو خارجية على اللجان تكون محايدة، خاصةً المراقبة الحقوقية التي لا تنتمي لأي جهة، لا إلى القضاء، ولا إلى الحكومة.

وكما قلنا سابقاً ووضحنا كل ما يُخص تلك التعديلات الدستورية في موضوع سابق يمكنكم الاطلاع عليه هنا
التعديلات الدستورية في مصر 2019

ان تلك التعديلات بلا فائدة تعود على الشعب المصري بل العكس ستعود بنا إلى العصور الوسطى، ستعود بنا إلى الوراء كثيراً إلى تلك العصور التي لا يوجد بها أي صوت للديمقراطية، لا توجد بها أي منفذ للتكلم بحرية والمطالبة بأي حقوق مشروعة أياً كانت تلك الحقوق وأياً كانت تلك المطالب.

الاستفتاء والإعلام المصري


ان ما نشاهده على قنوات التلفزيون والإعلام المصري لهو أكبر دليل على عدم وجود أي مساحة لعرض الرأي المُعارض والذي هو أكبر بكثير بل هو النسبة الأكبر إن لم يكن النسبة التي نقول عليها (معظم الأصوات).

فكيف للتلفزيون المصري الذي من المفترض انه محايد لا ينحاز إلى جهة على حساب الأخرى، بل يطرح الرأي والرأي والأخر، أن يكون بمثل هذا الانحياز وبمثل هذا القمع لصوت الرأي الأخر، وكأن جميع طوائف الشعب كلها موافِقة على تلك التعديلات، رغم ان العكس هو الصحيح فمعظم المصريين غير موافقين إطلاقاً على تلك التعديلات الدستورية، وهذا ما يمكن رؤيته جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أصبح هو المنفذ الوحيد لإبداء الرأي، وأيضاً الذي يمكن ملاحظته جيداً في أحاديث الناس يومياً سواء في المواصلات أو في المقاهي أو الشوارع، في كل مكان نسمع فيه أحاديث الناس وشكواهم من الحال الذي أصبح يُعاني منه الجميع فرأي الناس الحقيقي تجده بعيداً عن الإعلام المصري، تجده في ارض الواقع في العمل مع زملائك الذين يتحدثون عن معاناتهم وعن آرائهم، في الشارع عندما تمر بجانب غيرك وتسمعه يتكلم مع غيره بالصدفة، في المقهى عندما تجلس وتسمع أحاديث الأصدقاء، أمام منزلك وأنت تسمع أحاديث الجيران مع بعضهم، في المستشفيات، في المدارس، في مكان بعيداً عن وجوه الإعلام الكاذبة والمُضللة، فما تنقله وتبثه قنوات التلفزيون المصري والإعلام ما هي إلا أكاذيب وقصص قاموا بكتابة سيناريوهاتها بطريقة مبتذلة وهابطة وغير مُنسقة، تتضح للعيان ولكل من يسمعها أو يشاهدها، فكلنا نعلم مدى الاحتقان الشعبي الذي يعيشهُ الشعب المصري، وما هو رأيهم فيما يحدث، ومدى المُعاناة التي يعيشونها الآن، والله أعلم بما هو قادم ولكن كل ما يحدُث يُنبئنا بمُعاناة أكبر بكثير من تلك المُعاناة الحالية.


الاستفتاء والفنانين



الفنانين والإعلاميين!! الذين يحملون الكثير من الوجوه المزيفة على وجوههم الحقيقية، والذين يقفون في جانب من يكون بيده الأمر دائماً، هؤلاء المنافقين الذين لا يفوتوا فرصة من أجل النفاق للسلطة والنظام، من أجل مصالحهم الشخصية ومن أجل الشهرة على حساب ملايين الناس الذين يعانون يومياً.

وكالعادة نراهم في تلك الصورة القبيحة التي تُثير الاشمئزاز، فلكل شخص الحرية في اختيار ما يُريد، أما هُمّ لا يكتفون بذلك بل يفرضون أنفسهم وآرائهم على الناس، حتى في مثل هذه الأمور التي لا يفقهونها وأُراهن أن معظمهم لا يعرفون ما هي المواد والنصوص التي تحتويها تلك التعديلات الدستورية والتي ينحازون لها بل ويحثون الناس على الموافقة عليها، فقط من أجل مصالحهم، فهم دائماً مع الجانب الأقوى والمُسيطر.

ولكن مع مرور الوقت تظهر حقيقتهم وتُفضح خباياهم الخبيثة، واحداً تلو الأخر وواحدة تلو الأخرى.

 
وفي النهاية ندعو الله تعالى أن يولي من يصلح، وينتقم ممن يُريد الضرر بهذا البلد الطيب وبشعبها الذي عاش كثيراً في ظلم وقمع وهموم وظروف صعبة لا يمكن لأي شعب أخر تحملها.

ونتمنى ان تنعم كل الدول العربية بالأمان والاستقرار وتنتهي تلك الحروب التي اعتصرت شعوب البلاد العربية وان ينتقم من كل ظالم أراد سوءً ببلده ووطنه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وأخيراً نتمنى لحضراتكم كل خير وسعادة في حياتكم

وإلى لقاءٍ أخر في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |