احذروا شركات الوهم والنصابين

أهلا ً ومرحبا ً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات في كل مكان في موضوع جديد يجمعنا 

وموضوعنا اليوم هو :ـ

الزواج العرفي 

إن التربية الصحيحة والسليمة التي تتخذ المبادئ والقيم السامية منهاجا ً لها هي أساس المجتمع والنشئ في كل الأمور والتي بها يتسم المجتمع ويوصف

فإن كانت التربية سليمة صار المجتمع سليم وإنكانت غير سليمة صار المجتمع فاسد ، بدون عقل يوجه وقلب يشعر وينبض ، وإحساس يحمل الرحمة والمحبة .

وللأسف قد توغل الفساد في مجتمعنا العربي عامة ومجتمعنا المصري خاصة 

فصرنا نرى ونشاهد أسوء وأقبح ما يمكن أن نشاهده وما لا نتخيل حدوثه 

الزواج العرفي بمفهومه الصحيح والخاطئ 

إن من أهم تلك الأمور الغريبة على مجتمعنا ما يسميه الكثيرين ( الزواج العرفي ) وهو تحريف لمعنى الزواج العرفي الصحيح فقد أصبح الزواج العرفي سلاح يدمر أخلاق شبابنا ويفسد عقولهم ويمحي مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا 

فالزواج العرفي الذي يدور حوله موضوع مشاركتنا اليوم ، " هو ذلك الزواج الذي يجتمع فيه الرجل بالمرأة فيقول لها زوجيني نفسك فتقول له زوجتك نفسي ويكتبان ورقه تدل على هذا الكلام كعقد زواج يوقعان عليها ثم يعاشرها معاشرة الأزواج "

وبدلا ً من أن نحارب هذه الظاهرة ونمنعها نسهل هذا الأمر ونيسره ففي المكتبات نجد  ورقة الزواج العرفي وإن لم يستطيع الشاب والفتاة الحصول على هذه الورقة في المكتبات فبسهولة ويسر يستطيع الحصول عليها بالدخول على الإنترنت وهذا الأمر لا ينتمي إلى الزواج العرفي بأي صلة ولكن يُبرر هذا الأمر بهذه الكلمة فالمعنى الصحيح لهذا الأمر هو " الزنا "
وللأسف ما نراه الأن هو فساد يتجسد في هيئة كلمة يطلقها الشباب والفتيات على هذا الأمر وهي " الزواج العرفي "
وقد انتشر الأمر بداية بزواج الرجال من النساء ثم بعد ذلك تطور الأمر ليصل إلى الشباب والفتيات في الجامعات  ثم ساء الأمر أكثر فوصل إلىالمدارس الثانويه  وفي النهاية وصل إلى المرحلة الإعدادية !!
فأصبحت تلك الظاهرة كالفاجعة ، كالمرض والفيرس المعدي الذي ينتقل وينتشر بسرعة كبيرة في مجتمعنا ، نعم صارت هذه الظاهرة كبيرة جدا ً وتخطت كل الحدود فهذا الزواج ما أنزل الله به من سلطان وما يُنسب أو يمد إلى الدين أو الشرع بأي صلة
فقد كثرت حالات الزواج العرفي داخل المدارس والجامعات فأصبحت المدارس والجامعات مكان للتعارف والمقابلات والدردشة أكثر مما هو مكان لتلقي العلم .
وللأسف صارت عقول الشباب والفتيات مليئة بالفراغ الضار الذي يقتل المبادئ ويستبيح المحرمات ويبررها 
فتوجه الكثير من الشباب والفتيات في الجامعات ومراحل التعليم المختلفة لهذا الأمر لسهولته وبسبب الضغوط الاجتماعية سواء كانت المادية أو النفسية للشاب والفتاة في الجامعة
أما في مرحلة الثانوية فهي أشد مراحل التعليم خطورة حيث انها بداية مرحلة المراهقة وبدون وعي وتوجيه سليم ومتابعة من الأب والأم والمدرسة تنحرف الأخلاق وتزايد النزوات الجنسية
وبما أن التعليم في مصر للأسف متدني فقد انحرف التعليم عن المسار الصحيح وبالتالي لم يجد هؤلاء المراهقون من يوجههم التوجيه الصحيح في المدرسة وبتواجد الضغوط الاجتماعية في المنزل وعدم الاهتمام والمتابعة والرقابة من الأب والأم وجدت هذه الظاهرة طريقها إلى هذه المرحلة الخطيرة والأدهى والأمر أننا نسمع عن حالات زواج بين الطلبة في المرحلة الإعدادية .

ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الزواج العرفي :ـ

ــــ إن من أهم الأسباب إن لم يكن السبب الأساسي كما قلنا " التربية " فالتربية هي ما يتشكل عن طريقها الإنسان 

ــــ قلة الإيمان بالله وعدم التمسك بالقيم والمبادئ 

ــــ انتشار الفساد الأخلاقي عن طريق السينما والفن الهابط الذي يبث الفساد في عقول الشباب ويثيرهم عن طريق المشاهد والألفاظ الخارجة ، الخادشة للحياء 

ــــ عدم وجود رقابة صارمة على كل من يسعى لنشر مواد غير أخلاقية سواء في السينما أو التلفاز ، أو الإعلام والصحافة 

ــــ تدني مستوى التعليم والذي أصبح أكثره استثمارا ً في صورة التعليم الخاص ، وأهمالا ً في صورة التعليم الحكومي 

ــــ عدم نشر الوعي بين أفراد ا لمجتمع وخصوصا ً الشباب والفتيات في سن المراهقة 

ــــ عدم تيسير الزواج ومساعدة الشباب الذين يريدون الزواج ولا يجدوا من يساعدهم

ــــ انتشار البطالة 

ــــ كثرة وقت الفراغ وعدم ملئ وقت الفراغ بما ينتفع به الشاب والفتاة 

ــــ سالبيات التكنولوجيا والإنترنت 

تلك هي أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الظاهرة السيئة والمخجلة 

كيف يمكن محاربة تلك الظاهرة :ـ

ــــ أولا ً يجب علي الأب والأم الاهتمام بتربية أولادهم تربية صحيحة مبنية على التفاهم والتواصل وبث الأخلاق والمبادئ والقيم فيهم 

ــــ التمسك بالقيم والأخلاق ومنهج الإسلام السمح 

ــــ نشر الوعي بين الشباب والفتيات في كل المراحل التعليمية ونصحهم دائما ً ومناقشتهم وتوعيتهم لكل الأمور الخاطئة والسيئة 

ــــ تيسير الزواج ومساعدة الشباب في ذلك الأمر 

ــــ ملئ وقت الفراغ لدى الشاب والفتاة بأمور نافعة لهم ولمجتمعهم 

ــــ فرض رقابة أسرية على أولادهم في استخدامهم للتكنولوجيا مثل الكمبيوتر والهواتف المحمولة والإنترنت 

ــــ فرض رقابة صارمة على السينما والفن بخصوص المواد اللاأخلاقية مثل المشاهد والألفاظ الخارجة ومحاسبة كل من يتخطى الحدود في هذا الأمر 

إن هذا الموضوع كبير وشائك وقد حاولنا تسليط الضوء على هذا الموضوع واختصرنا حتى لا نطيل على حضراتكم 

ودائما ً ما تسعدنا آرائكم وتعليقاتكم التي دائما ً ما تنير موضوعاتنا 

ولكم التحية وإلى لقاء في موضوع قادم إن شاء الله