احذروا شركات الوهم والنصابين

تعويم الجنيه المصري | ما هو تعويم الجنيه  ؟ وما الأثار المترتبة على تعويم الجنيه ؟ وأثر ذلك على المواطن المصري ؟

هذا هو الموضوع الذي سنناقشه معا ً

ولكن قبل البدء في الموضوع نحب أن نرحب بكم زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام

تعويم الجنيه المصري وتداعياته وأثر ذلك على المواطن المصري 

ولكن ما معنى تعويم الجنيه المصري ؟

تعويم الجنيه يعني تحرير سعر الصرف للجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية المختلفة وعدم تدخل البنك المركزي أو الحكومة في تحديد سعره لتصبح قيمة الجنيه المصري حسب العرض والطلب في السوق  

وقد أعلن البنك المركزي تعويم الجنيه أو بمعنى أخر " تحرير سعر الصرف " يوم الخميس 3 نوفمبر 2016

ويعتبر البنك المركزي هو المسئول عن السياسات النقدية الخاصة بالدولة ، وقد اتخذ البنك المركزي هذا القرار كحل أخير أمامه بعد فقد السيطرة على سوق النقد

بغية إصلاح ما يمكن إصلاحه بعد ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير جدا ً والذي لم يحدث مسبقا ً ولم يصل حتى إلى نصف ما وصل إليه الآن

ومن أهم أسباب تعويم الجنيه المصري أو تحرير سعر الصرف من وجهة نظر الحكومة

ـــ خفض عجز الموازنة والدين العام !!

فقد وصلت نسبة العجز في الحساب الختامي لموازنة 2015-2016 حوالي 12.2% وقد كانت نسبة العجز في السنة المالية السابقة 11.5% غير نسبة الدين العام التي ارتفعت بشكل كبير

ـــ إصلاح منظومة الدعم وترشيد الإنفاق الحكومي ، ومنها خفض سن المعاش لـ 60 عام بدلا ً من 65 ، ورفع المعاشات كما يقولون

ـــ محاولة للتحكم في سعر الدولار في السوق المصري بعد فقد الحكومة السيطرة عليه وارتفاعه بشكل مبالغ فيه

ـــ الإصلاح الاقتصادي كما يقولون ومحاولة حل مشكلة معدلات التضخم التي زادت بشكل كبير

ـــ الحد من خسائر البورصة المصرية بسبب الدولار والمضاربة عليه وخروج المستثمرين العرب والأجانب منها .

ـــ انضباط الأسعار بعد ارتفاعها الكبير بسبب التأثير السلبي للدولار والسوق السوداء للعملة ـ هههههه ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك .

ـــ تنفيذ شرط أساسي من شروط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض الـ 12 مليار دولار
هذه هي الأسباب التي تسعى الحكومة لها من قرار تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه المصري

ولكن للآسف ما يحدث الآن هو عكس ذلك

أثر تعويم الجنيه " تحرير سعر الصرف " على المواطن المصري

بعد صدور قرار تحرير سعر الصرف أو ما يطلق عليه تعويم الجنيه ارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه أكثر فبعد إصدار قرار تحرير سعر الصرف ، أصدرت وزارة البترول بيان برفع أسعار البنزين والسولار والمواد البترولية والغاز بنسبة تصل إلى 47%

فقد وصل سعر لتر البنزين 80 إلى 2.35ج بدلا ً من 1.60ج ـــ بنزين 92 وصل إلى3.5ج بدلا ً من 2.60ج ـــ أما بنزين 95 فسعره كما هو لم يزيد 6.25ج وكما صرحت وزارة البترول أنه سيتم تحريره وفقا ً لألية العرض والطلب عليه

وقد وصل سعر السولار إلى 2.35ج بدلا ً من 1.80ج ـــ وقد وصل غاز السيارات إلى 1.60ج للمكعب بدلا ً من 1.1ج ـــ ووصلت أسطوانة الغاز المنزلية إلى 15ج بدلا ً من 8 ج في المستودعات

وبالتالي بعد رفع أسعار البنزين والمواد البترولية ، ارتفعت أجرة النقل والمواصلات غير أن بعض سائقي الميكروباص والتاكسي وغيرها من وسائل المواصلات الجشعين يبالغون في رفع الأجرة مما يزيد الضغوط على المواطن الفقير ومحدودي الدخل

أما بالنسبة للذهب الذي انخفض سعره بعد الإعلان عن قرار تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف ، فلم يظل سوى يومين فقط أو ثلاثة أيام ليرجع مرة أخرى إلى نفس السعر بل ويرتفع

هذه هي البداية فقط بعد صدور قرار التعويم وتحرير سعر الصرف

فكل السلع سترتفع أسعارها مرة أخرى وهذا ما يؤول إليه الحال بعد هذه القرارات التي تزيد الطين بلة لا أكثر ، فرواتب ودخل المواطنين ثابت لا يزيد وكل شيء أخر في ارتفاع مستمر ومبالغ فيه وهذا ضار جدا ً على المواطن المصري وعلى الاقتصاد المصري 

بخلاف أن خفض سعر الجنيه أمام الدولار سيزيد أكثر من البطالة 

فهناك علاقة غير مباشرة بين تعويم الجنيه المصري أو تحرير سعر الصرف من جهة والبطالة من جهة أخرى 

فخفض سعر الجنيه المصري يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الخام المستوردة وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات ولذلك بطبيعة الحال سيسعون أصحاب الشركات والمصانع إلى تقليل تكلفة الإنتاج مما يجعل تسريح بعض العمال وتخفيض العمالة هو حلا ً يتخذونه ، وبذلك ترتفع نسبة البطالة أكثر 

ومن المتوقع أيضا ً أن تتجه بعض الشركات إلى خفض الرواتب بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وهذا يجعل المواطن المصري في مأزق ، فماذا سيفعل أمام كل هذه المتطلبات الحياتية والمعيشية ؟!! .

وكل هذا من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي وهذه هي الحقيقة من أجل الحصول على قرض يمكن التخلي عنه بحلول أخرى يموت المواطن وتزيد ضغوطه أكثر 

* إن ما نراه من مثل هذه القرارات المتوالية من الحكومة ما هي إلا قرارات تخدم مصالحها وتزيد من الضغوط على حياة المواطن لا غير 

فخلف الشعارات الكاذبة والحجج الواهية والوعود الوهمية التي تقُال ولا تنُفذ لا يوجد سوى حقيقة واحدة وهي استغلال المواطن المصري جعله يدفع الثمن لأخطاء لم يرتكبها 

فهناك الكثير من الحلول المطروحة بعيدا ً عن حياة الفقير والمواطن الذي فاض به مما يعيشه ويراه 

مع العلم أن هناك حلول كثيرة يمكن تنفيذها ولن تكون لها هذه السلبيات التي نراها ونعيشها من تلك القرارات التي تتخذها الحكومة غير مراعية للمواطن المصري وما تسببه من صعوبة الحياة اليومية له .

ولكن ماذا نقول فالله مطلع ومُراقب على كل مسئول يستغل منصبه في تنفيذ ما يسبب المشقة والموت البطيء للمواطن المصري .

وفي النهاية نتمنى تواصلكم معنا دائما ً 

ودائما ً ما تسُعدنا آرائكم ومشاركتكم وتعليقاتكم التي تُنير موضوعاتنا