المحرمات من النساء

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان
في موضوع جديد يجمعنا، وموضوعنا اليوم هو :

حكمة إباحة تعدد الزوجات

الشريعة الإسلامية أباحت تعدد الزوجات عند حد معين وهو الأربع بعد أن كان مطلقاً لا يقف عند حد قبل الإسلام، وقد قُيدت هذه الإباحة بشروط إذا روعيت تحققت المصلحة من هذا التعدد

وقد كان تعدد الزوجات في الشريعة الإسلامية مثار نقد وطعن على الشريعة ومادة للهجوم والتطاول عليها من بعض الأوروبيين وممن تأثروا بأفكارهم

وتتلخص الأسباب التي اقتضت إلى تعدد الزوجات في >>

أ ــ لما جاء الإسلام وظهر نوره في الشرق لم يسلك مسلك المبيحين إباحة مطلقة ولا مسلك المانعين منعاً مطلقاً كما كان قبل الإسلام، بل سلك مسلكاً وسطا، فأباح تعدد الزوجات بشروط خاصة مراعياً في ذلك بعض الحاجات اللازمة للطبيعة البشرية، وقد دعا بعض المنصفين من الفلاسفة وكتاب الغرب إلى الإشادة بمبدأ تعدد الزوجات التي جاءت به الشريعة الإسلامية فقد قال الفيلسوف الألماني "شوبنهور" قوله: (ولقد أصاب الشرقيون مرة أخرى في تقريرهم لمبدأ تعدد الزوجات لأنه مبدأ تحتمه وتبرره الإنسانية والعجب أن الأوروبيين في الوقت الذي يستنكرون فيه هذا المبدأ يتبعونه عملياً فما أحسب أن بينهم من ينفذ مبدأ الزوجة الواحدة على وجهه الصحيح)

فرداً على من نقض وطعن سواء من الأوروبيين أو ممن تأثروا بفكرهم، في الشريعة الإسلامية بسبب تعدد الزوجات الذي أباحه الإسلام ووضع له ضوابط شرعية لا يتعداها المسلم :  
انظروا إلى الزواج في السويد، ففي السويد تٌعطى الزوجة حق اختيار صديق يكون له ما للزوج من حقوق !! وفي فرنسا وانجلترا قد يعلم الزوج أن لزوجته صديقاً أو أصدقاء وقد تعلم الزوجة أن لزوجها خليلة أو خليلات ويغمض كل منهما العين عن ذلك ويتبادلا التسامح ليشبع كل منهما نزوته !! وهناك وضع منتشر انتشار كبيراً في فرنسا ويسمونه التعايش الثلاثي وهو أن يقيم العشيق مع عشيقته وزوجها في منزل واحد ويعيش الثلاثة على أتم وفاق على هذا الوضع !!!!!!

(من كتاب الإسلام والمجتمع الغربي)

ب ــ ان المجتمع قد يتعرض لنقص في الرجال كما يحدث في أعقاب الحروب فإذ لم يبح للرجل أن يعول بالزواج أكثر من واحدة بقى عدد هائل من النساء بدون عائل يقوم بشئونهم ومن غير زوج يحسنهن فيصبحن عالة على المجتمع، ويصل بهم الأمر إلى سلوك طريق غير سليم لإشباع رغباتهن ولإعالتهن.

وقد قامت النساء الألمانيات بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عندما نقص عدد الرجال عن عدد النساء بشكل كبير وملحوظ بمظاهرات ضخمة يطالبن بالأخذ بنظام تعدد الزوجات بعد أن قضت الحرب على معظم رجال ألمانيا وامتلأت الشوارع بالأطفال غير الشرعيين.

وأيضاً قد تكون النسبة العددية بين الذكور والإناث في مجتمع ما غير متكافئة وزيادة الإناث على الذكور زيادة ظاهرة، وفي هذه الحالة نجد أن تعدد الزوجات هو حل وحيد لتلك المشكلة.

ج ــ ان الرجل قد يتزوج المرأة ثم يتبين أن طباعهما لا تتوافق، ولا يكتشف أنها عقيم لا تلد أو أن بها مرضاً يحول بينهما وبين الحياة الزوجية السليمة وفي بعض الحالات يحرص الرجل فيها على هذه المرأة ولا يود فراقها فأي الأمرين أفضل، أن يبقيها معه وينفق عليها ويعطيها حقوقها ويتزوج بأخرى معها، أو يُطلق الأولى ويفارقها.

وأخيراً، إن استفدتم من الموضوع أفيدوا غيركم بمشاركته على صفحاتكم على مواقع التواصل الاجتماعي، فالدال على الخير كفاعله

وفي النهاية نتمنى لكم دوام الخير والسعادة في حياتكم
وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله