إعلان الرئيسية

أهلاً ومرحباً بكم أعزائنا زوار ومتابعي مجتمعيات الكرام في كل مكان

في موضوع جديد يجمعنا


وموضوعنا اليوم عن أحد أنواع التطليق وهو:

التطليق لغيبة الزوج عن زوجته بلا عذر مقبول

كما قلنا سابقاً في موضوع التطليق للعيب وأيضاً موضوع التطليق لحبس الزوج أن هناك فرق بين الطلاق والتطليق، فالطلاق يصدر من الزوج أما التطليق فيصدر من القاضي بحكم قضائي بناءً على دعوى ترفعها الزوجة أمام المحكمة.

وموضوعنا اليوم عن التطليق لغياب الزوج عن زوجته بلا عذر مقبول


إذا غاب الزوج عن زوجته مدة، كأن سافر إلى الخارج، وتضررت زوجته بهذه الغيبة، في هذه الحالة يرى بعض الفقهاء وإليه ذهب الحنفية والشافعية، أن الغيبة لا يصح أن تكون سبباً للتفريق بين الزوجة وزوجها حتى ولو طالت هذه الغيبة.

وذهب رأي أخر إلى جواز التفريق للغيبة الطويلة وقدروها بسنة والتي تتضرر منها الزوجة وتخشى على نفسها من الوقوع في الفتنة، فغيبة الزوج عنها إضرار بها يبيح لها طلب التفريق سواء كانت هذه الغيبة لعذر أو لغير عذر غير أنه إذا كان الزوج في مكان معلوم فإن القاضي يرسل إليه للعودة إلى زوجته ويضرب له أجلاً معيناً، فإن عاد فبها، وإن لم يعد بعد انقضاء المدة فرق القاضي بينه وبين زوجته ويكون طلاقاً بائناً.

إما إذا كان في مكان مجهول وغير معلوم فإن القاضي يفرق بينهما في الحال وإليه ذهب المالكية.

وذهب رأي ثالث: إلى أن الزوج إذا غاب غيبة طويلة وهي ستة أشهر فما فوق، فإنه يفرق في هذه الغيبة بينما إذا كانت لعذر كطلب العلم أو التجارة أو لغير عذر، أو لغير عذر.

فإذا كانت لعذر فهنا لا يجوز للقاضي التفريق بينهما لأن سبب الغيبة معذور فيه الزوج فلا يطلق القاضي عليه، أما إذا كانت الغيبة لغير عذر فإن للقاضي أن يقوم بالتفريق بينهما وذلك للضرر الواقع على الزوجة من جراء هذه الغيبة وهو، أي الزوج ليس معذوراً فيها فيطلق عليه القاضي لرفع الضرر الموجود وهذا الرأي هو ما ذهب إليه الحنابلة، وانما حدود الغيبة بستة أشهر وذلك لأنه الأجل الذي وقته عمر رضي الله عنه للجند في المغازي.

فقد روى عنه أنه سأل ابنته السيدة حفصة زوج النبي ﷺ - فقال يا بنية كم تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: سبحان الله ومثلك يسأل مثلي عن هذا، فقال: لو لا أني أريد النظر للمسلمين ما سألتك، قالت: خمسة أشهر أو ستة أشهر، فوقت للناس في مغازيهم ستة أشهر ويلاحظ أن الفرقة التي يوقعها القاضي تعتبر عند الحنابلة فسخ لا طلاق.
 


وفي النهاية نتمنى لكم دوام السعادة والأمان والاستقرار في حياتكم

وإلى اللقاء في موضوع جديد يجمعنا على خير إن شاء الله

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

أهلا ً ومرحبا ً بكم في | مجتمعيات | تسعدنا أرائكم ومشاركتكم معنا دائما ً ، فلتشاركونا بأرائكم التي تتزين بها | مجتمعبات |